الأربعاء، 22 نيسان 2015 ،
أضخم احتفالٍ عالمي لتكريم الشاعر وليم شكسبير سيتّم تنظيمه في العام 2016
أعلن المجلس الثقافي البريطاني حول العالم اليوم عن إطلاق "شكسبير ليفز"، وهو برنامجٌ غير مسبوق من الفعاليات والنشاطات الرامية إلى تكريم وليم شكسبير، وذلك بمناسبة مرور 400 عامٍ على وفاته في العام 2016.
يشكّل "شكسبير ليفز" دعوةً موجّهةً للعالم بأسره للمشاركة في الاحتفالات، عبر المشاركة في عملٍ جماعي فريد من نوعه على شبكة الإنترنت ومشاهدة عمل الشاعر مباشرةً على خشبة المسرح، من خلال الأفلام والمعارض، أو في المدارس. يهدف البرنامج إلى الوصول إلى أكثر من نصف مليار شخصٍ حول العالم. هذا ويعمل كلٌّ من المجلس الثقافي البريطاني وحملة بريطانيا العظمى (GREAT Britain Campaign) مع المسارح البريطانيّة والمتاحف والمعلّمين والفنانين على استضافة إنتاجاتٍ جديدة لمسرحيّات شكسبير والأفلام المقتبسة والقراءات العامة والموارد الدراسيّة للمدارس ومتعلّمي اللغة الإنجليزيّة من مختلف الأعمار، في المملكة المتّحدة وجميع أنحاء العالم.
تأمين انخراط أكثر من نصف مليار شخص
بعد إطلاقه في فصل الخريف القادم، سيجري برنامج "شكسبير ليفز" على مدار العام 2016، وذلك لاستكشاف أعمال شكسبير التي لا تزال واسعة الانتشار والتداول بين جميع الشعوب وفي مختلف الأمم. وستقوم النشاطات المتعلّقة باللغة الإنجليزيّة والتعليم والفنون باستكشاف قصّةٍ كاتبٍ مسرحي من إنجلترا انتشر اسمه حول العالم. وسيتّم التركيز بشكلٍ خاص على مشروعٍ يحمل عنوان "العالم بأسره مسرح" وهو كنايةٌ عن مشاركةٍ من شأنها دعوة أناسٍ من جميع أنحاء العالم وحثّهم على تحميل مقاطع فيديو عن أنفسهم وهم يقتبسون أقوالًا من أعمال شكسبير المسرحيّة، ومشاركتها. وسيتوّج ذلك بأداءٍ جماعي مصدره الحشود سيكسر الأرقام القياسيّة ويؤدّي إلى نسخةٍ رقميّة جديدة عن أعمال شكسبير.
هذا وقد أثبتت الدراسات التي أجراها المجلس الثقافي البريطاني في خمس بلدانٍ سنة 2014 مركز شكسبير الدائم كأهمّ رموز المملكة المتّحدة الثقافيّة، بالنسبة للعالم بأسره. وعندما طلب من الشباب تسمية شخصٍ يرتبط بالثقافة والفنون المعاصرة البريطانيّة، شكّل شكسبير الاسم الأكثر انتشارًا وشعبيّة.
تتضمّن أعمال "شكسبير ليفز"من خلال برنامج المجلس الثقافي البريطاني والتي ستطبق في العديد من دول العالم:
- عرض أهمّ الإنتاجات المقتبسة عن أعمال شكسبير بما فيها فيلم "هامليت" الذي أنتجه مسرح Manchester Royal Exchange ومثّل فيه ماكسين بيك، بالإضافة إلى فيلمٍ جديد مقتبس عن مسرحيّةٍ لشكسبير لمنتجين هنود وبريطانيين آسيويين.
- مساق هائل مفتوح عبر الإنترنت مصمّم من أجل متعلّمي اللغة الإنجليزيّة ذوي المستوى المتوسّط يستطيعون من خلاله استكشاف المواضيع والشخصيات الرئيسيّة في مسرحيّات شكسبير وتأثيره المستمر حول العالم. وتتضمّن الموارد التعليميّة الأخرى خطط دروس ذات مواضيع شكسبيريّة لجميع المستويات، والندوات على الأنترنت لمعلّمي اللغة الإنجليزيّة، بالإضافة إلى أقاصيص شكسبيريّة من الرسوم المتحرّكة للأطفال.
- Sonnets on the Underground – عملٌ بالتعاون مع دار نشر بلومزبيري، يهدف إلى إعادة تكرار Poems on the Underground الشهير الذي أجري في لندن، في مدنٍ أخرى كموسكو ودبيّ.
- منافسةٌ عالميّة لإنتاج الأفلام القصيرة بالتعاون مع "سترايت آيت" (Straight 8)، تحمل عنوان "بايتسايز بارد" (Bitesize Bard) الذي يدعو منتجي الأفلام من جميع أنحاء العالم إلى إعادة إنتاج واحد من أهمّ ثمانية مشاهد شكسبيريّة في لقطةٍ واحدة. وستقوم لجنةٌ مؤلّفة من أشهر الشخصيات المسرحية والسينمائيّة من حول العالم بانتقاء أفضل 12 فيلمًا وتقديم الجوائز لهم.
- رزمةٌ تعليميّة جديدة تمّ تطويرها مع مركز البحوث والدراسات تهدف إلى استكشاف المواضيع الواسعة التي يتطرّق إليها شكسبير في كتاباته – مواضيع لا يزال لها تأثيرها على جميع شعوب العالم حتى اليوم. وسيتمّ توزيع الرزمة على 25 ألف مدرسةٍ في المملكة المتحدة، كما سيتمّ الترويج لها حول العالم من خلال شبكة المدارس الخاصة بالمجلس الثقافي البريطاني.
- سلسلةً من ورشات العمل والمناقشات العامة حول شكسبير والترجمة. وتشمل هذه أكاديمييّن وخبراء عالميين معروفين بالتعاون مع المركز الوطني للكتابة ومسرح غلوب.
- احتفالاتٌ عالميّة ملهمة بمناسبة يوم شكسبير يتمّ خلالها تطوير مجموعة أدواتٍ قابلة للتحميل، بالتعاون مع جمعيّة Shakespeare Birthplace Trust. وستتضمّن المجموعة خطابًا لشكسبير متوفّر بالعديد من لغات العالم، بالإضافة إلى موارد ترفيهيّة كاختبار شكسبير ووصفاتٌ ومعزوفاتٌ من العصر الإليزابيثي.
- World Voice وهو برنامج الغناء الدولي للشباب الخاص بالمجلس الثقافي البريطاني. سيقوم البرنامج بإنتاج أغنيةٍ من وحي شكسبير ستُضاف إلى لائحة الأغاني الخاصة به. كما سيتّم استخدام الأغنية في ورشات العمل الخاصة بالبرنامج وجلسات تدريب المعلّمين حول العالم، وسيؤدّيها الأطفال في عددٍ من الفعاليات خلال العام 2016.
-"صراعات القوّة والسياسة العنيفة والقتل والحبّ والشغف والخلافات المريرة وضعف الطبيعة الإنسانيّة والمهزلة تشكّل جميعها مواضيع تمتّ بصلةٍ لعالمنا اليوم بقدر ما كانت في عهد شكسبير. لذلك سيقوم برنامج "شكسبير ليفز" بتأمين انخراط الجماهير، في الخارج كما في المملكة المتحدة، ليس في عمل الشاعر فحسب، بل في أفضل الأعمال البريطانيّة المعاصرة. وسيقوم بتقديم الفرصة للمعاهد والشركات والمنظمات البريطانية للعمل في الخارج، كما سيتيح للمنظمات الخارجيّة فرصة العمل في المملكة المتحدة." سياران ديفان، الرئيس التنفيذي في المجلس الثقافي البريطاني.
سيتمّ الإعلان عن المزيد من التفاصيل حول الخطط والشركاء خلال العام القادم. للمزيد من المعلومات، زوروا: http://www.shakespearelives.org أو قوموا بمتابعة الهاشتاغ #ShakespeareLives